ميدار.نت - القاهرة

مع تسارع وتيرة التقارب بين دمشق وجيرانها يراقب السوريون على جانبي خطوط القتال االتي تقسم بلادهم الوضع بعدسات مختلفة.

السوريون موزعون بين الأمل والخوف والحذر، ففي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يحدوهم الرجاء في أن يجلب التقارب مزيدا من التجارة والاستثمار بما يخفف من أزمتهم الاقتصادية الخانقة.

أما المواطنون في شمال غرب البلاد فيخشون أن تستعيد الحكومة سيطرتها على ما تبقى من أراضي المعارضة.

تسارعت وتيرة التقارب منذ الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، وعودة العلاقات بين السعودية وإيران التي دعمت أطرافًا متعارضة في الصراع.

ووفقا لبعض المراقبين، فإن التقارب السعودي السوري يغير قواعد اللعبة بالنسبة لدمشق، وأن عودة سوريا للجامعة العربية باتت مسألة وقت.

وبالنسبة لآخرين فإن العودة للجامعة مسألة رمزية، وفي رأيهم أن عودة العلاقات الثنائية بين سوريا وجيرانها هي الأهم.

ورغم حالة التفاؤل في أن تؤدي استعادة الرحلات المباشرة والخدمات القنصلية في أعقاب التقارب مع سوريا إلى تعزيز التجارة، فإن الحذر يغلب على الجميع حيث يتفق المراقبون على أن باب الاستثمارات لن ينفتح على مصراعيه قبل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا.

&nb